Monday, March 31, 2008

الغربال عمّال يغربل


البريد :


اولا...الحمد لله والدي أجري عملية جراحية بنجاح في العمود الفقري والحمد لله خرج انهارده من المستشفي وحالته ببتتحسن ..فعلا قضيت 5 ايام صعبين اوي ...حمد الله علي سلامتك يا ابي العزيز ...الجميل اني حاسس ان دهره بقي مفرود اكتر من الاول بس ده يمكن عشان هو خايف الجرح يفتح..بس فردة الدهر دي محسسساني انه 35سنة مش55

ثانيا:الامتحانات بدأت تشد ع الواحد وعندي بكرة امتحانين باين ..نسألكم الدعاء

ثالثا:وحشني التدوين جدا وخصوصا ان كفاية كده علي محتلي المدونة الجدد محمد مصطفي وشلته لازم يتم تحجيمهم شوية او ممكن اريح نفسي واحذف محمد صطفي من المدونة واريح دماغي

رابعا:موقع كل الطلبة ....الحلم بدأ يتحقق ...يارب الحلم يكمل

الغربال عمّال يغربل


كثيرا ما كنت أسمع عن الاصطفاء الالهي وأن الله عز وجل يختار من خلقه ويمن علي بعضهم بأن يكونوا مسلمين ويمن علي البعض الاخر ان يكون من الدعاة اليه كنوع من الاصطفاء الاضافي

فالله عز وجل هو الذي له الفضل علينا في كل شئ كبيره وصغيره
وليس "ذكاءنا" ولا "فتاكتنا" ولا "تميزنا"
ولا كل الكلام ده
ولو حد مننا اعتقد في كده ...صدقوني ..سيتركك الله لنفسك وسيتوقف عونه ومعونته ....وورينا بقي ساعتها عبقريتك هتنفع بايه
هذا هو ما أحسست به مع ما أراه من تغيرات سريعة في المحيط البشري الذي أحتك به
أناس في صعود
أناس في هبوط
وعجلة الحياة تدور ومازالت تدور ولا أحد يعلم حين تتوقف من سيكون الصاعد ومن سيكون الهابط ؟؟

كثيرا ما كنت أسأل نفسي ...هل من الممكن فعلا ان يأتي اليوم الذي اترك فيه الدعوة او اترك فيه طريق الدعوة الي الله ؟؟

كانت إجابتي بيني وبين نفسي .." ههههه..طبعا مستحيل ..ده من رابع المستحيلات ...انا عارف نفسي كويس"

لكن كلمات قد لا تلفت النظر قالها لي أحد الاصدقاء....قال لي " اسأل الله الثبات ...فما تدري الي أين تذهب بنا الفتن؟ "

ومرت بعدها ايام وايام
وبالفعل ما زال الغربال يغربل
بعض الدعاة يحيدون من طريق الدعوة الي طريق الوحدة والانعزال

والبعض الاخر ما زال صامدا وما زال حجمه اكبر من أن يخرج من فتحات الغربال
كثيرون قد تظن انهم من أسود الدعوة ...لكن لم يسلموا من الفتن حتي تنكبوا الطريق وتحولوا من ملتزمين ودعاة ..الي "ناس عايشين وخلاص " او تحولوا لافراد ليس لهم اي دور واضح او هدف واضح

طبيعة النفس ..الملل
طبيعة النفس ...انها تفتر بسرعة وتحتاج الي تجديد دائما


تجديد للايمان
وتجديد لتذكر الغاية والهدف والخطة والدرجات وابعاد الطريق وعوائقه ومعالمه

تذكرت قول الله تعالي " وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين"
وتذكرت
"أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما ياتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا ....
لابد من الزلزلة والخلخلة
تذكرت كذلك ...صديقي منذ الثانوية العامة الذي كان يسير في ركاب الدعوة
ثم ترك الدعوة
ثم ترك الالتزام
ثم اصبح يجلس مع الفتيات
والان يشرب سيجارة كل نصف ساعة
اصابني الهم والحزن ....الا ان مواقف الحياة وامثلة اخري كثيرة قالت


انه ليس هناك من كبير علي الفتن
اعلم ان ارتباطك بالله عز وجل هو سرقوتك
وان اعتقدت للحظة انك شخص مميز او انك مميز عن امثالك او انك مجابيتكش ولادة
اذا اعتقدت انك من الدعاة الذين يثبتون الناس ويوقوون من شوكتهم وانك بعيد كل البعد عن الفتن والتنكب عن طريق الدعوة
اذا نظرت ليرك ممكن ضل الطريق علي انك افضل منه نظرا لحسن اعمالك ولتفانيك وعمق افكارك
فاعلم ان الغربال القادم ربما تكون فتحاته اوسع واوسع
ولا تدري
هل ستفلت هذه المرة ..
ام ستثبت ؟

كل يوم من الحياة يمر
والغربال ما زال يعمل
أناس يجددون العهد مع الله ...وما زالوا في صعود
كل فتنة هي سلم لصعودهم
كل اختبار ..هو سلم لصعودهم
كل بلاء..هوسلم لصعودهم




واخرون ...قد اتخذوا الطريق المقابل ...من هبوط لهبوط ...

اخواني...اسألوا الله الثبات
فهو وحده القادر علي ان يثبتكم
ولولاه لا ندري اين كنا سنكون الان
اللهم ان نسالك الثبات


وصدق الله عز وجل اذ يقول لرسوله الكريم واشرف الخلق محمد صلي الله عليه وسلم
"ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا

قد كان الرسول صلي الله عليه وسلم بحاجة الي التثبيت من الله عز وجل

فما بالك بك أنت؟؟!!!